رجو أن تقرأ الموضوع بتمعن حتي نهايته لأنك لو طبقت هذه الفائدة في أول صلاة ستشعر بالفائدة المذهلة في صحتك
وحالتك النفسية وقوة إرادتك وبإختصار ستجد انك حصلت علي تغيير شامل وعلي كنز لا يقدر بثمن
وهذه الفائدة ستجعلك بعد ان تنتهي من الصلاة ستري إن صليتها كما سأشرح لك فائدتها المرجوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) ..
[ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455 ]
وهو أنك عندما تقف في الصلاة وأثناء ترديدك لسورة الفاتحة يجب ان تعلم انك تناجي ربك
ولهذا فالفائدة العظيمة ستحصل عليها عندما يجيبك الله سبحانه وتعالي علي ما تقول في سورة الفاتحة بعد كل أية
والرد الإلهي موجود في الحديث القدسي أعلاه
وهذا الرد الإلهي هو كل شئ وهو الفائدة التي من أجلها ندخل الصلاة كما أظن
وللأسف فأغلب المصلين لا يحصلون علي هذا الرد الإلهي لأنهم لا يتيحون وقتا لله سبحانه وتعالي لكي يرد
علي ما يقولونه في الصلاة
فعندما تقول الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالي حمدني عبدي
وعندما تقول الرحمن الرحيم يقول الله تعالي أثني علي عبدي
والإسراع بقول الأيات لا يجعلك تحصل علي هذا الرد والذي هو هدف الصلاة
لان كما يقول احد العارفين فإن ادب مخاطبة الملوك أن لا تقاطعهم في حديثهم
ومن يقاطع الملك يرده إلي الباب لسوء أدبه
والذي يقول الأيات بدون أن يتيح وقت للرد الإلهي فإما لا يعرف هذه المعلومة أو غير جاد في صلاته
لأن هذا الرد الإلهي هو الهداية وبإختصار هو كل شئ
وكونك لا تنتظر للرد معناه أنك لا تعبأ به ولذا فلن تحصل عليه
ولذا فاغلب المصلين يدخلون إليها ويخرجون بدون فائدة كبيرة
في أقرب فرض تصليه أنصحك أن تصلي هكذا
تقول الأية من سورة الفاتحة وتنتظر قليلا من الوقت تتيقن أنه كاف لكي يرد عليك الله سبحانه وتعالي
وبعد الصلاة ستري كيف أحيتك الصلاة وستتحسر أنك لم تكن تقيم الصلاة من قبل